اجدد المواضيع

الاثنين، ديسمبر 22، 2014

كنوزالمعمارالمصري وروعتها الجزء الأول (5)

عصر المماليك

القاعة العربية تجعل من يدخلها يعيش في أجواء عصر المماليك، إذ جمع الأمير يوسف كمال محتوياتها من قصور بعض المماليك القديمة، وتنطق الصورة بجمال هذه القاعة، وعندما ننظر إلى السقف تظهر هذه القبة التي يشع زجاجها بضوء الشمس وزخارفها بتناغم جمال الحليات الخشبية مع جمال باقي العناصر الزخرفية، وتتماثل القبة مع النافورة في خط يربط بين مركزيهما، وتشع في هذه القاعة التأثيرات العثمانية على بلاطات «القيشاني»، على أحد جدرانها توجد نافذتان تأخذان الشكل المتطور من فن المشربية إذ تظهر الزخرفة الخشبية التي يغطيها الزجاج الملون فتبدو وكأنها قرص من صناعة النحل.








صورة رقم 68

يضم القصر مكتبة متميزة تجمع صفات الأمير يوسف كمال كفنان وصياد ومثقف ومقتنياتها ثمينة جداً ونادرة، أهمها النسخة الأصلية من كتاب وصف مصر لعلماء الحملة الفرنسية العام 1798، وموسوعة في إطار التاريخ الطبيعي عن الطيور في العالم من تأليف جون هود وهي مكتوبة باللغة الفرنسية وقد طبعت العام 1771م، وتحتوي على صور ملونة يدوياً إذ لم يكن وقتذاك التصوير الملون ظهر بعد، وموسوعة متحف فلورنسا في أربعة مجلدات، إضافة إلى أن الأمير يوسف كمال له مؤلف كبير من 14 مجلدا عن رحلاته وخرائط مصر وأفريقيا باللغة الفرنسية، وعمل له ملخصاً باللغة العربية سماه «خرائط مصر وآثارها» إضافة إلى ضم المكتبة للوحات فنية وتحف نادرة.

القصر عاصر العديد من الحوادث السياسية المهمة من اجتماعات تمهيدية وغيرها ومنها معاهدة 1936 ووقت الثورة كان الأمير يوسف كمال عائداً على يخته من سويسرا وعندما علم بنبأ الثورة رجع ولم يعد إلى مصر ثانية.

تحول القصر إلى متحف للحيوانات المحنطة التي نقلت فيما بعد إلى المتحف الزراعي، ثم تم استغلال جزء من القصر كمعهد لبحوث الصحراء وهو ما هدد القيمة التراثية له خصوصاً مع الزحف العمراني في منطقة القصر.

الباحث المصري في مركز بحوث الصحراء أحمد إسماعيل اشار إلى أن إدارة المركز قد وضعت في اهتمامها الحفاظ على القصر كتحفة معمارية ومعالجة أية تسربات للمياه وإجراء إصلاحات شملت الارتقاء بحرم الأثر وإزالة المخلفات وإعادة بناء المسجد الصغير في حديقة القصر بطراز يتلاءم مع الطراز المعماري للقصر، وقد اختارت إدارة المركز منطقة في شمال سيناء لإنشاء مركز بديل ليصبح القصر مزاراً ثقافياً وسياحياً بالتعاون مع مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي والاستعانة بالكوبري العلوي القريب بأنفاق سفلية لإبراز بانوراما القصر الرائع.

واخيرا اخوانى واخواتى الاعضاء فأن القصر تحفة معمارية جميلة وقد كتب فيه احمد شوقى اشعارا وصورت به واحدة من اجمل اغانى العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ وهى اغنية (الحلوة) مع الجميلة نادية لطفى وحسن يوسف اهديها لكم وتابعونى فهناك المزيد





11- قصر الطاهرة


صورة رقم 70

يعود الى المعماري الإيطالي أنطونيو لاشياك قصر طاهرة شيد اوائل القرن الماضى للأميرة امينة ، وهي ابنة الخديوي إسماعيل والدة محمد طاهر باشا. النمط المعمارى للقصر ايطالي محض هذه حقيقة وضحت بفعل السلالم الرخام الفذة والسقوف المرمر الرائعة. وتذكر نافورة الماء فى واجهة القصر فى جمالها العديد من خبراء التصميم بالأعجوبة الايطالية نافورة بلازا بربريني في روما حيث انها من البرونز الخالص ولها شكل مشابه تقريبا تحيط بها حقول خضراء وبساتين النخيل

(صورة للنافورة الايطالية)


وقد استطاع لاشياك ببراعة استغلال المساحة الصغيرة نسبيا بالقياس لباقى القصور الملكية، فى تصميم مبنى القصر بتوازن، وجاذبية فى الشكل، تحيطه حديقة بديعة، مكونا علاقة متناسقة بين المبنى والطبيعة الخلابة المحيطة به. وكان لتأثيثه من الداخل واختيار ديكوراته دور مهم فى توفير الشعور بالترحاب والراحة للزائر والمقيم، حيث وزعت التحف وقطع الأثاث داخل الغرف بتناسق وجمال ينم عن ذوق رفيع

وكان جار طاهر باشا الوحيد خاله الملك فؤاد الذي كان يقيم أحيانا في قصر قريب هو قصر القبة .


على الرغم من زواج طاهر باشا الملكي لفترة قصيرة من واحدة من بنات عمومته ، وكان هذا الحفيد الوحيد من احفاد الخديوي إسماعيل الذى عاش عاذب معظم حياته. وقد ولد محمد طاهر باشا في اسطنبول ، واعتبر محمد (مصطفى شكيب) طاهر تركيا أكثر من مصريا بعد ان امضى جزءا من طفولته بين الضواحي الراقية (Emirgan) و((Moda في دار السادا (اسطنبول).

(صورة لضاحية (Emirgan






صورة لضاحية ((Moda



كان متعطشا ومحبا للرياضة. ونتيجة لذلك كان أول رئيس للجنة الاولمبية المصرية وراعى للأنشطة الرياضية الأخرى وتشمل نادي محمد علي ، النادي الملكي للسيارات ونادي الفيروزية، والأقرب إلى قلب باشا ، هونادي الطيران. 


خلال الحرب العالمية الثانية كان طاهر باشا موالي للالمان وتم وضعه ، بأمر من بريطانيا تحت الاقامة الجبرية خلال جزء من الحرب العالمية الثانية، أولا في منزل جنوب حلوان ، ثم في المستشفى العسكري في القبة وفيما بعد في سجن كئيب بسيناء. وكان فى ذلك الوقت قصر الطاهرة منزل مؤقت لأعضاء آخرين في العائلة المالكة المصرية. أما بالنسبة لطاهر باشا ، فانه انتقل الى فيلا جميلة فى الزمالك 

في عام 1953 صودر ، قصر الطاهرة جنبا إلى جنب مع بقية القصور التى تنتمي إلى سلالة عائلة محمد علي ، من قبل الدولة بعد سقوط النظام الملكي مؤخرا. والكثير من متاع قصر الطاهرة الثمين ظهر في المزادات التي ترعاها الدولة والحكومة فى محاولة لملئ خزانتها.

وفي غضون ذلك ، جري وضع خطط جديدة من أجل قصر الطاهرة. على سبيل المثال ، سيكون من الآن فصاعدا ، قصر الرئاسة ، ودار الضيافة الرسمية. ومن المفارقات انه استضاف فى العهد الملكى الملك سعود ابن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية ضيفا واستضافه ايضا فى العهد الجمهورى بعد ان ترك الحكم واقام فيه


تجدر الإشارة إلى أنه خلال زيارة قام بها الملك سعود في 23-29 مارس 1954 إلى مصر جرت جلسة عمل طوال الليل تاريخية وقعت في قصر الطاهرة وحضر من قبل الملك ، الرئيس محمد نجيب والرجل القوي جمال عبد الناصر. وكان الدافع هو اقامة تسوية مؤقتة بين عبد الناصر ومحمد نجيب ، ولكن في نهاية المطاف اطاح عبد الناصر بمحمد نجيب من السلطة في تشرين الثاني / نوفمبر من ذلك العام.

أيضا من بين ضيوف القصر في اوائل العهد الجمهوري كانت فتاة احد متاجر القاهرة المتواضعة التي جعله كبيرا عندما تزوجت من الرجل القوي في غانا كوامي نكروما (وبواسطة تيتو فى يوغوسلافيا ، وسوكارنو في اندونيسيا ، وناصر في مصر ، ونكروما فى غانا قد تم تأسيس حركة عدم الانحياز). لذلك ، ولفترة من الوقت ، كان مقر لفتحية نكروما ، والدتها وعدد من أعضاء أسرتها القبطية الذين كانوا يقيمون في القصر

استضاف القصر ضيوف الدول الأخرى ورؤساء لحركات التحرير. وخلال عام 1973 ، شهد لقاءات الاستعداد لحرب أكتوبر ، كان هناك نشاط من نوع مختلف في قصرالطاهرة. وفي تكتم شديد ، يجري تحويل أجزاء من القصر إلى غرف متابعة للحرب "." غطت الخرائط الضخمة لسيناء المرايا البلجيكية وايضا التذكارات واللوحات التى كانت تزين الجدران ، غطتها صور منطقة قناة السويس. وكان من قصر الطاهرة وجه السادات تعليماته بشأن عبور القناة


وبمرور الوقت كان مقر اقامة أرملة شاه إيران في عام 1980 ، وكان قصر الطاهرة بالفعل في حالة مزرية من السوء. وأضافة الى اثار الإهمال والنهب التى بدأت تظهر عليه. ربما كان هذا السبب فى ان الامبراطورة فرح ديبا ، مع عائلتها الإيرانية ، فضلوا استئجار فيلا في جنوب فرنسا.

من المقيمين فى هذا القصر رئيس الوزراء في فرنسا ليونيل جوسبان اقام في قصر الطاهرة في اثناء زيارته لمصر 

اليوم ، ونظرا إلى جو السرية الذى يسود حول انباء العائلة المالكة ، فقصر الطاهرة كان هو من صنع اول هذه الانباء. فى استثناء واحد ادعى في عام 1996 بنات الملك فاروق في ان القصر لهم من الناحية القانونية لانه كان ملك لوالدتهم الملكة فريدة. ربما استند الادعاء على ما تم الإعلان عنه فى صحيفة الاهرام فى 3 مارس 1939 ، أن الملكة فريدة قد اشترت القصر من طاهر باشا بمبلغ 40،000 جنيه. وكانت حجتهم أن فريدة ذو الفقار كانت متزوجة من الملك ولم تكن من سلالة محمد علي وبالتالي لا يحق تنفيذ قانون المصادرة عليها. 

ولكن بنات الملك فاروق الثلاث من فريدة لم يفزو في القضية... وما صودر ظل مصادرا... فهذا هو الحال الدولة تأخذ ولكن لا تعطى


واخيرا اخوانى قصر الطاهرة استعاد جماله وبريقه من جديد وبرغم من صغر مساحته الا انه من اجمل القصور المصرية ويقع عند تقاطع شارع القبة مع شارع طومانباى فى ميدان بأسمه واعتذر عن قلة صور القصر الذى لم اجد له الا صورة واحدة ولكن سأكمل البحث يمكن اجد المزيد مازال هناك الكثير من اعمال هذا الفنان فتابعونى



========================================

ليست هناك تعليقات: