ملحوظة صغيرة:
قبل ان نبدأ في سرد
جماليات وابداعات
هذى الفنون العريقة
ان الموضوع منقول كليا عن كاتبه ولا علم لي بشخصيته لان الناقل لم يذكره
فشكرا لكاتبه ولكل من شارك فيه،لانه فعلاهذه الدراسة تستحق التقدير
احب ان اوضح الغرض من هذا الموضوع الغرض هو ليس دعوة للذهاب الى مكان وشرحه سياحيا وانما توضيح وشرح لبعض التحف المعمارية بعينها والتى قد تصادفها اثناء تجولك فى مصر عموما و القاهرة والاسكندرية خصوصا وبعض المدن القديمة فى مصر ايضا ولا نعلم عنها اى معلومة تبهرنا بجمالها ونتسائل ما قصتها وما تاريخها وانا خلال هذا الموضوع سأتحدث عن المعمار الكلاسيكى او ما انشئ فى عهد اسرة محمد على مثل ما هو موجود بمنطقة وسط البلد التى يعشقها الكثيرين منكم نوضح جمالها وطرازها وكل ما يدور حولها وسأتحدث عن مبنى مبنى من ذوى القيمة التاريخية وقدر الامكان بالصور فى محاولة لالقاء الضوء عليه و على عظماء معماريين اوروبا الذين لهم تواجد واعمال وبصمة رائعة على المعمار المصرى فتابعونى
1-محلات عمر أفندى (أروزديباك سابقاً)
وبينما انت تتجول فى واحد من اشهر شوارع القاهرة شارع عبد العزيز المتفرع من ميدان العتبة الشهير تتناقل بنظراتك بين احدث ما انتج من الجهزة الكهربائية والالكترونية هناك يخطف بصرك واحد من اروع مبانى القاهرة الخديوية تحديدا عند تقاطع شارع عبد العزيز مع شارع رشدى
مبنى تشعر معه بروعة الماضى العظيم وتاريخ جميل وعريق لمنطقة من اجمل مناطق القاهرة (وسط البلد) وايدى فنانين عباقرة تركت بصمتها على المعمار فى القاهرة لتضيف اليها لمسة جمالية وحضارية اوروبية الى جوار ما تحتضنه هذه المدينة العظيمة عبر التاريخ و هذا المبنى هو محلات عمر افندى (أروزديباك سابقاً)
تعود قصة هذا المبنى الى اول القرن العشرين وتحديدا عام 1909 ويعود الى مالكه اودلف اوروزدى الذى كان ضابطا فى الجيش المجرى ويعد ثانى فرع انشأ لمحلاته بعد اول فرع الذى كان فى العاصمة النمساوية فيينا والذى لم يعد له وجود الان ويوجد فرع فى العاصمة الفرنسية باريس واسطنبول وبعض البلاد العربية مثل تونس وسوريا والعراق وفروع داخل مصر فى الاسكندرية وبورسعيد ومدينة الخرطوم السودانية منذ وقت الوحدة بين البلدين وكانت تعرف هذه المحلات فى عصرها بأنها محلات هذا القرن
اضاف الاتراك بعد ذلك الى اسمه عمر افندى وصادر الجيش الانجليزى المحتل لمصر هذا المحل بعد اعلانه الاحكام العرفية على مصر وبعد قيام الثورة تم تأميمه والاكتفاء بأسم عمر افندى وقد صمم هذا المبنى العريق المعمارى الفرنسى راوول براندون فى عام 1909 على الطراز النيوباروك (الروكوكو) تمثل عمارة الروكوكو المرحلة النهائية لطراز الباروك. فقد تطورت في فرنسا حوالي 1720م، وانتشرت في الأقطار الأخرى خلال فترة الستين سنة اللاحقة. وبالمقارنة مع طراز الباروك النصبي الضخم،كانت عمارة الروكوكو أخف وأرق. وبالرغم من ذلك، فقد كانت مباني الروكوكو أغنى زخرفة من منشآت الباروك. ففي فرنسا تمثلت مباني الروكوكو في تلك المساكن الضخمة التي بنيت في باريس للنبلاء، ولكن أهم منشآت الروكوكو الجميلة، كانت تلك القصور والكنائس والأديرة التي شيدت في جنوبي ألمانيا والنمسا. وقد أنشأ دومينيكوس زيمرمان إحدى تحف الروكوكو بتصميمه كنيسة دي فيز (1745 ـ 1754م) في جنوبي ألمانيا
واحب ان اضيف لمحة عن طراز الباروك الذى يعتبر الروكوكو امتداد له
عمارة الباروك
بدأت عمارة الباروك في القرن السادس عشر الميلادي. وبحلول القرن السابع عشر الميلادي، انتشرت في جميع أنحاء إيطاليا وأجزاء أخرى من أوروبا. وقصد المعماري الباروكي أن يترك أثرًا دراميًا من خلال أعماله. والمبنى الباروكي النموذجي يتصف بالأشكال المنحنية والاستخدام المتقن والمعقد للأعمدة والمنحوتات واللوحات المزخرفة من أجل الزينة. وكان أهم المؤيدين لعمارة الباروك الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وملوك أوروبا الأقوياء، حيث نتج تأييد الكنيسة من الإصلاح المضاد في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين. وقد أثارت حركة التحديث في الكنيسة جيشانًا من الحماس الديني في الأقطار الكاثوليكية، وصمم المعماريون كنائس وأَدْيرة على طراز الباروك عكست الدراما والعاطفة لتلك الروح الدينية. وفي نفس الوقت، أراد الملوك الأقوياء تمجيد سلطاتهم. وكانت القصور الباروكية الفخمة هي التي تعبر عن سلطة هؤلاء الحكام.
وأبرز الأمثلة لطراز الباروك ظهرت في إيطاليا والنمسا وأسبانيا وجنوبي ألمانيا. ويُصنَّف جان لورنزو برنيني وفرانسيسكو بروميني وغوارنيو غواريني من أشهر معماريّيي الباروك في إيطاليا. ويعكس صف الأعمدة على شكل ثقب المفتاح، الذي صممه برنيني لاحتواء فناء كنيسة القديس بطرس، إعجاب الباروك بالأعمدة. وميّزت المنحنيات والأشكال الملتوية كنيسة بروميني الشهيرة (كنيسة القديس أجنيزي) في ساحة نافونا (1653 ـ 1657م) في روما. ومن أشهر تصميمات غواريني كنيسة سان لورنزو (1668 ـ 1687م) في تورينو. وتصور الكنيسة قبة مخروطية الشكل داخلها شكل مثمَّن الأضلاع. وقد صمم يوهان بيرنهارد فيشر فون إيرلاخ من النمسا وبلاتهازر نيومان من ألمانيا كنائس وقصورًا مشهورة في بلدانهم. وأكثر طرز الباروك الأسباني تطورًا هو ذلك الذي يسمى شوريجورسك. وجاء هذا الاسم من اسم الإخوة الثلاثة ـ ألبرتو وبواكين وخوزيه شوريجورا ـ وهم من أوائل رواد هذا الطراز.
وفي فرنسا وإنجلترا، ظل طراز الباروك أقل تأثيرًا مما كان عليه في كثير من البلدان الأوروبية الأخرى. وقد احتفظ المعماريون الفرنسيون والإنجليز بالمربع والمستطيل والدائرة من طراز عصر النهضة كأشكال أساسية للزخرفة. وصمموا مباني ضخمة بهذه الخطوط البسيطة وصفوف الأعمدة والنوافذ المتعاقبة.
وربما كان أبرز مبنى من طراز الباروك الفرنسي هو قصر فرساي الفخم (حوالي 1661م). وكان معماريا القصر الرئيسيان هما لويس لو فاو وجول هردوين مانسار. ويبلغ طول القصر أكثر من 400م وبه حوالي 1,300غرفة.
وقد صمم السير جون فانبرا أكثر قصور الباروك الإنجليزية بذخًا، وهو قصر بلنهايم (1705 ـ 1724م) في أكسفوردشاير. وكان السير كريستوفر رن المعماري الرائد للطراز الباروكي الإنجليزي، وكان تصميمه لكاتدرائية القديس بول (1675-1710م) في لندن أحد روائع هذا الطراز
اما عن راوول براندون فهو السياسي والمهندس المعماري الفرنسي ولد 24 مارس 1878 في لوس (أور ولوار) ، وتوفي 4 ديسمبر 1941 في (إندر ولوار).
ولد في أسرة فقيرة -- والده هو كلوتير – وله ستة أشقاء ، وقال والده عنه انه يكشف عن طالب لامع وحصل على منحة من مسقط رأسه ، والتى سمحت له أداء الدراسات المعمارية. وفاز بجوائز عديدة ومسابقات وأصبح أستاذا في المدرسة الوطنية العليا الفنون الجميلة. وقد أنشأ شركته الخاصة فى الهندسة المعمارية ، وكان يستثمر في الجمعيات المهنية ، ليصبح بعد ذلك عضوا في المجلس الأعلى للفنون الجميلة ، واتخاذ رئاسة المجتمع الحر للفنانين الفرنسيين.
و كمهندس ، كان له العديد من الانجازات الملحوظة ، التي تشمل من بينها فندق
l'Hôtel des postes de Chartres (صورتان لمبنى الفندق)
ومجموعة من المساكن رخيصة في باينوليه ( صورة عامة للمساكن الرخيصة فى هذه المنطقة حاجة تعقد
والمباني الرائعة من 172 جادة دو مين ، والمبنى رقم 1 و2 شارع هيسمانس في باريس (صورة للمبنى رقم 1)
، وعدد من الصروح الجنائزية في مقبرة Père-Lachaise
بعد الحرب العالمية الأولى ، دخل عالم السياسة. وامن بالمعتقدات الاشتراكية الاصلاحية ، وكان ناشطا في الحزب الجمهوري الاشتراكي ، وأصبح عضو مجلس بلدية باريس والمستشار العام لنهر السين في عام 1925 ، انتخب عن حي السوربون فى باريس
في عام 1928 رشح نفسه لانتخابات المقعد الذي شغر للنائب بول بنليفى، و استطاع غيره من الحزب الجمهوري الاشتراكي الحصول على اصوات المنتخبين لهذا المقعد. وأعيد انتخابه لهذا المنصب في عام 1932 و 1936 ، وآخر مرة تحت ألوان الاتحاد الاشتراكي الجمهوري.
يوم 10 يوليو 1940 ، صوت لصالح تسليم التفويض الكامل للمارشال بيتان بعد احتلال المانيا لفرنسا فى الحرب العالمية الثانية ، وتوفي تحت الاحتلال الألماني
و اخيرا اخوانى واخواتى الاعضاء هذا المبنى كنز اثرى وتاريخى يجب الحفاظ عليه وبما انه الان مفتوح فهو يستحق زيارة خاصة لمن يحب زيارة عمر افندى فان كنت من محبى التسوق فى محلات عمر افندى فحاول زيارة هذا الفرع الرائع بمعنى الكلمة هناك المزيد من المبانى والمنشأت الرائعة فى مصر لهذا العصر(عصر اسرة محمد على) فاذا كنت تهوى معرفة فنونها وتاريخها تابعونى
2- محلات تيرنج
وعلى الرغم من الواقع السئ الذى يظهر داخل وخارج مبنى تيرنج والذى يعكس إهمال المناطق الحضرية التي ميزت اوائل القرن الماضى ؛ فمبنى تيرنج في هندسته المعمارية ينافس في ذروة ايام امجاده التحفة الباريسية المعاصرة 'منتدى ومعرض لافاييت' والذي لا يزال قائما بكل فخر على شارع بوليفارد هاوسمان
(صور 'منتدى ومعرض لافاييت' فى باريس وانا اضع هذه الصور لا لنحزن على حالنا لان التغير قادم فى مراحل تطوير القاهرة الخديوية التى بدأت تظهر بعض نتأجها الرائعة فى وسط البلد ولكن لنعرف الى اين وصل المنافس والصورة التى يجب ان يكون عليها المبنى بعد التطوير)
، يعتبر مزار المشاريع الرأسمالية هناك. وكان المهندس لمبنى تيرنج فى القاهرة أوسكار هورويتز واحد من الذين بنوا العديد من التحف المعمارية التجارية في أوروبا.
وكان المالك الأصلي لمبنى تيرنج هو فيكتور تيرنج من مواليد مدينة القسطنطينية وقد اراد ان يحاكى متاجر سيزار ريتز فى اوروبا. وقف عند الساحة الشهيرة لميدان العتبة ، في عام 1910 ، وقال انه اختار موقع العتبة فى القاهرة لبناء مركزا تجاريا له ، فى هذا الموقع الرابط بين القاهرة القديمة والقاهرة الجديد. ففى شرق المبنى حي الموسكى المزدحم ، و المكتظ بالسكان والمليئ بالشوارع والحوارى بعطوره الشرقية واصواته الغريبة. وإلى الغرب منه أفخم الحدائق الفرنسية فى القاهرة حديقة الازبكية المبانى المزينة الأوروبية الفخمة التى انشأها الخديوى اسماعيل مع ميادينها الجميلة ، والفنادق الفخمة وأوبرا القاهرة , الكثير من المشاهد للقاهرة البرجوازية المتنامية ، مبنى تيرنج غلب على هذا المشهد بأكمله ، بواسطة الكرة الارضية اعلى قبته التى كانت تظهر لامعة براقة فى الليل.
وقد تم الانتهاء من بناء مبنى التيرنج في 1912-1913 مما جعله من اكبر متاجر البيع متعددة الطوابق في القاهرة. وما تبقى من صور فى الذهن عن افتتاحه الانيق جميلة جدا ولكنها كانت اقل من منافسه -- فروع ريفئيل شتاين الشرقية -- التي تقع على الجانب الاخر من ميدان العتبة الخضراء . يتكون مبنى تيرنج من أربعة طوابق فخمة تقدم كل شيء من حيث الأزياء والعطور الباريسية ، قماش الإنجليزي ، والمنسوجات النمساوية والأدوات المنزلية الألمانية.
وكان فيكتور تيرنج واخوته غوستاف وكونراد ، وانضموا لقادة تجارتهم في عام 1882 عندما افتتح مكتبهم الرئيسى في Praterstrasse 11 في الحى الثانى فى مدينة فيينا. وبعد فترة وجيزة ، اصبحت منتجات شركة فيكتور تيرنج وإخوانه لخياطة الملابس في كل أنحاء المدينة ثم عبر الامبراطورية النمساوية الهنغارية كلها. ، كما أنها حددت لفتح فروع لها في الخارج ، ولكن لسوء حظهم الحرب العالمية الأولى أوقفت أنشطتهم في التوسع. كان لديهم رغبة فى نقل امبراطوريتهم للتسوق الى لندن بدلا من فيينا ، وكان يمكن أن يكون هناك محلات تيرنج في شارع أكسفورد اليوم.
في عام 1915 ،تيرنج القاهرة ، كان تحت إدارة كارلو ميناسس ، وادرج -- مؤقتا – تحت مسمى ممتلكات العدو. وكان الجيش البريطاني الذي حكم مصر في ذلك الوقت فرض الاحكام العرفية على جميع ممتلكات التى تعود للأجانب من بلد العدو وقد تم عزلها. وفي نهاية المطاف تم منح مبنى التيرنج ترخيص مشروط للتجارة في مصر مع الامبراطورية البريطانية ومع الحلفاء من بريطانيا العظمى". ولكن نظرا لفقدانها لمصادر الامداد لمخزنها بسبب العزل عن الامبرطورية النمساوية الهانغارية تم تصفية نشاطها في عام 1920.
(صور قديمة للمبنى )
وتم تجريد مبنى التيرنج من أصحابها الأصليين ، في وقت كانت تجاوز منافسيها بكثير فى أحدث المعروضات مثل شيكوريل وصيدناوي وعمرأفندي(أرورزديباك). وبعد ذلك تنقل ملكية المكان بين عدد من المالكين وظل على قيد الحياة بمحبة من قبل أصحابه المتعاقبين عليه. وظل محتفظ بعملائه القدامى واستمر التسوق به حيث كان لا يزال شكلا من أشكال الترفيه.
اخوانى واخواتى بعد قيام الثورة استولى مجموعة من واضعى اليد عليه وتحول الى ورش ومحلات صغيرة مهملة لا تجذب احدا الى الان ولكن ما يمنح الامل هو انضمام هذا المبنى الى حملة تطوير القاهرة الخديوية واعادتها الى سابق عهدها ورفع عنه كل اشكال التعديات وتحويله الى مكان تجارى يصلح زيارته هذه الحملة التى بدأت تظهر معالمها على الكثير من العمران فى مصر يعتبر هذا المبنى من طراز النيوباروك ايضا بنقوشه وقبته الجميلة واكثر ما يميزه هو الاربع ملائكة الذين يحملون الكرة الارضية واما بنسبة للمهندس المعمارى أوسكار هورويتز فهو معماري يهودي نمساوي ولد فى 3اكتوبر 1881 فى مدينة جاجندورف فى النمسا والتى هى الان (كرانوف فى جمهورية التشيك )، درس العمارة في النمسا، وجاء إلي القاهرة في الفترة 1913-1915م بني خلالها المبني التجاري «تيرنج» Taring بميدان العتبة الخضراءوكان المقاول للمشروع هو ليون رولين فيلز ومن اعمال هذا المهندس فى القاهرة ايضا
3- فيلا على ابراهيم باشا
هى الفيلا رقم 2 شارع خليل أغا جاردن سيتى . فيلا من تصميم اوسكار هورويتز لحساب السيد على إبراهيم باشا (1880-1947) وزير الصحة العامة (1940-1941) ، وكان المصري الأول الذى اصبح رئيس كلية الطب جامعة فؤاد الأول (القاهرة) ثم رئيس الثانى للجامعة (خلفا لطفي السيد).
الفيلا اشتراها الثرى السورى الحاج اكرم ثم باعها 1970 الى الشيخ مبارك الصباح من الكويت واستخدمها كمكتب وللتذكير فقد استخدمت هذه الفيلا فى تصوير فيلم علاء ولى الدين (الناظر) كانت المدرسة
واخيرا مازال هناك الكثير من المبانى الرائعة لها قصص جميلة فأن أردت التعرف عليها فتابعونى
روابط تابعه:
وللحديث بقية
الموضوع منقول
==========================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق