اجدد المواضيع

الاثنين، ديسمبر 22، 2014

كنوزالمعمارالمصري وروعتها الجزء الأول (3)


5- قصر الامير كمال الدين حسين
ان كنت من رواد فندق سميراميس انتركونتنتال او فندق شيبرد ونزلت وسألت العاملين بالفندق او حتى المارين فى الطريق امام الفندق عن قصر الامير كمال الدين فلن تجد احد يعرفه ولو سألت عن وزارة الخارجية القديمة ربما لا تجد من يعرفها ايضا او سيشيرون لك على المبنى العملاق المجاور لمبنى التليفزيون الشهيرمع الاسف وهو على بعد خطوات منك امام الجامعة العربية ولكن ما قصة هذا القصر وماذا حدث به دعونا نعرف

قصة قصر الامير كمال الدين الحزين من بدايتها

كان الوالي إبراهيم باشا (1789-1848) أول فرد من سلالة محمد علي انتقل للمعيشة إلى ضفاف النيل. أولا في جزيرة منيل (الروضة حاليا) ثم فى وقت لاحق انتقل ، عندما بنى القصر آلعالي على ما تم ردمه من المستنقعات بالرمال ، بالقرب من تل العقربة

(صورة ابراهيم باشا)


وتبعه ذريته حتى اصبحت المنطقة بين مصر العتيقة (القاهرة القديمة) ، وبولاق بها عدد كبيرمن القصور.

أحد أبناء إبراهيم باشا ، وهو الخديوي إسماعيل ، بني لزوجاته قصور مثل قصر الدبارة وقصر الوالدة باشا وقصر الإسماعيلية ,عاشت زوجة ابنه في قصر الوالدة باشا.

بعض هذه القصور غير موجود على النيل اليوم ، وعدد آخر من القصور تحولت إلى مقر الوزارات أو الإدارات الحكومية الهامة. وهناك أيضا قصور مثل قصر المنيرة الذى أصبح مركز البعثة الاثرية الفرنسية (IFAO ) ، وقصر آلأميرة عفت حسن الذى تم شراؤه في وقت لاحق من الأميرة شويكار إبراهيم (وزوجها سيف الله يسري باشا) قبل أن يصبح المقر الرسمي للمجلس وزراء خلال الفترة الانتقالية وفى عام 1926 اصبح السفارة التركية.

ورغم ان هذه القصور البعض منها موجود اليوم والبعض لا ، فأسمائهم مازالت تطلق اليوم اما على مناطق اوشوارع اوجسور اوساحات.

انهار قصر آلعالي (قصر ابراهيم باشا) ، الذى كان مسرحا لكثير من حفلات الزفاف الملكية ، مما مهد الطريق لاقامة جزء من منطقة جاردن سيتي

قصر النيل ، الذي بني حوالي عام 1854 في عهد الوالي سعيد باشا. وعمل به المعماريين
الايطاليين Pantanelli وPiattoli
و في عام 1868 في عهد الخديوي إسماعيل اصبح مقر لزوجاته الحوامل. ثم لفترة من الوقت أصبح المقر المؤقت لمجلس الوزراء في وقت لاحق المقر الرئيسي لوزير الحرب المصرى تمهيدا لتحويله إلى ثكنات للجيش البريطاني اثناء الاحتلال. في 1950 استعيض عن الثكنة بفندق هيلتون النيل وجامعة الدول العربية.


وكان الرابط بين قصر النيل و بقية مصر طريق السكك الحديدية ، وكان من ذكريات محطة قصر النيل عودة الزعيم أحمد عرابي باشا في منفاه في سيلان في عام 1883

اختفى قصرالوالدة باشا الذى كان داخل قصر الدوبارة عندما باعه الأمير محمد علي توفيق لمجموعة من المطورين في عام 1947 بعد وفاة والدته (أو الوالدة باشا والملكة الأم). وقد استبدل بعد ذلك بستة مبانى منها مبنى فندق شيبرد 
قصر الإسماعيلية ، حيث يقف اليوم مكانه مجمع التحرير. قبل ان يختفى كان المقر الرسمي لغازي مختار باشا المفوض السامي العثماني لمصر. وتم التنازل عن جزء من حديقة القصر إلى المدينة التى تشكل الان ميدان الاسماعيلية وتم تسمية الميدان في 1950 ميدان التحرير.
الناجي الوحيد من هذا الجانب من النيل هو قصر كمال الدين

وهو يقف قبالة جامعة الدول العربية. منذ منتصف 1930 وحتى وقت قريب كان المقر الرئيسي لوزارة الشؤون الخارجية. وقد بني هذا القصر المربع الشكل بهندسته المعمارية الجميلة منذ 100 عاما تقريبا على الأراضي التى كانت فى حوزة الابن الاكبر للوالي ابراهيم باشا الأمير أحمد رفعت يوما ما. والذى قتل خلال حادث القطار (سقط القطار في النيل عند كفر الزيات) الاميرأحمد فقد فرصته لحكم مصر. وكان اخوه الأصغر سنا إسماعيل الذي تولى عرش مصر

وبعد موت الاميرأحمد وزعت املاكه على ورثته الذين باعوا في نهاية الأمر داخل الأسرة. ومن التطورات العمرانية الجديدة التي ظهرت على الحوزة المجزأة كان قصر على شكل مربع به 52 غرفة والذي صممه المهندس المعماري الإيطالي أنتنيو لاشياك لحساب الأميرة نعمت الله الابنة الصغرى للخديوي توفيق الذي حكم مصر بين 1879-1892.



وتزوجت به واستمر زواجها الأول بهذا القصر من الدبلوماسي وابن عمها محمد جميل طوسون بضع من السنوات الذى انتهي بالطلاق في شباط / فبراير 1903. وكان انفصال ودي وسمح للأميرة بأحتفاظ بقصر لانها حاضنة لابنه الأمير الرضيع عادل طوسون . وعلاوة على ذلك ، أعاد جميل طوسون إلى ألاميرة 1300 فدان وإضافة بعض الافدنة من املاكه التى تقترب من 2000 فدان


لقد كانت غير راغبة في ان تظل الاميرة المطلقة فتزوجت الأميرة نعمة الله من ابن عم آخر ، وقد كان الزواج للاميرات مقصور على فئة معينة (العائلة المالكة) هو الأمير كمال الدين حسين. من الآن فصاعدا وكان يطلق علي القصر اسم سراي كمال الدين

وكان الأمير كمال الدين هوالابن الوحيد للرجل الذي سيصبح أول سلطان لمصر في العصر الحديث. وكان قد انطلق من قصر الأميرة على ضفة النيل السلطان حسين كامل فى موكب تنصيبه في ديسمبر كانون الاول عام 1914. في ظروف احتفالية عادية والتي كان ينبغي أن يتم إدخال السعادة فيها للقصر. ولكن كان على العكس تماما ما حدث فى حفلة تنصيب سلطان مصر الجديد ، الذى كان بأمر من بريطانيا ، وحل محل شقيق الأميرة نعمة الله الخديوى عباس حلمي . وكان حلمي في المنفى يتمنى انتصارالمانيا ليعود ، ولم تطأ أقدامه مصر مرة أخرى.


(الاميرة نعمة الله مع اخوها الخديوى عباس حلمى فى جنيف)



عامل تعيس اخر القا بنفسه على حياتهم وهو انهم لم يرزقوا اطفالا واصبح القصر عش حزين فارغ


لقد كان هذا القصر فى هذا الوقت هو قصر الوريث الوحيد للعرش المصرى وبدل من يهتم الامير كمال الدين بمسؤلياته الاميرية اهتم اكثر بالرحلات عبر الصحراء والسفر الى بلدان شتى فى العالم وجمع التحف الشرقية ولم يمضى من وقته فى القصر الكثير ولم يهتم بأمور الدولة 

ثم اتجه الامير الى الطرق الصوفية الدينية الالبانية ودعمهم دعما كبير وكان قصره مقر للقاءات بينهم وبعد فترة هجر الحياة العامة واصبح بلا طموحات وتخلى عن العرش قبل ساعات من وفات والده لعمه وعم زوجته وعلى امل ان يكون هذا شئ يقربهم من بعض اكثر

في عام 1924 كان القصر مسرحا لعرس كبير عندما تزوج ابنها من زوجها الاول الأمير عادل طوسون من أمينة عبد الرحيم صبري ، شقيقة الملكة نازلى وبعد عام ضربت كارثة القصر عندما ماتت أمينة بعد الولادة. وانتقل الأمير الأرامل إلى لندن حيث كان اتصاله الوحيد بمصر عن طريق السفارة المصرية الملكية ومرة اخرى ترفض السعادة ان تدخل هذا القصر



اما الرجل الذى كان يفترض ان يكون ملك فقد توفى فى تولوز فى فرنسا عن عمر يناهز 58 عاما ، بسبب مضاعفات بتر ساقه. وكان رغبة الامير كمال الدين الوحيدة أن يدفن في قبو بنيت خصيصا له في تلال المقطم بالقرب من سكن الدراويش و لم يترك أي وصية فيما يتعلق بمصير قصره.


دخل القصر فى حالة حداد

ومتابعة للمفاوضات التي بدأت في فبراير شباط عام 1927 ، باعت أرملة الأمير كمال الدين القصر لما رأته به من حزن في عام 1938 الى وزارة الخارجية المصرية الموجودة حتى الآن والتى كانت تعمل في دوائر ضيقة في شارع البستان (اليوم موقف للسيارات متعدد المستويات).

ومرة أخرى قصر يصبح المشارك النشط في تاريخ مصر. 


اما عن المعمارى أنتنيو لاشياك (غوريزيا ، 21 سبتمبر 1856 -- القاهرة ، 26 ديسمبر 1946) وهو المهندس المعماري الإيطالي ، والشاعر وكذلك الموسيقار 

ولد في غوريزيا في بورغو سان روكو فى 21سبتمبر ، 1856 ، وكان الأول لستة أطفال لبيتر لاشياك و جوزفين ترامبس . وحتى هو طفل اظهر اهتماما خاصا للهندسة المعمارية وبعد انهاء دراسته فى Oberrealschule الملكية والتحق بالبوليتكنيك في فيينا ، وفي الوقت نفسه تزوج من ماري لويز وكان معه ثلاثة أطفال انجلينا وفرانشيسكا وفابريزيو انطونيو ،. تخرج من الهندسة المعمارية ولم يكمل بعد عامه السادس والعشرين فى (9 أغسطس 1882 )وقع أول مشروع له لتجديد وتوسيع منزل رقم 6 باسم انطونيو ريكاردزن. في العام التالي سافر إلى مصر ، إلى الإسكندرية ، حيث سيترك أثرا لا يمحى كدعاية حقيقية للنهضة العمرانية فى المدينة. في عام 1888 عاد إلى إيطاليا ، إلى نابولي ، وعام 1891 انتقل مقر اقامته الى روما ، حيث اصبح على اتصال مع المهندسين المعماريين المحليين الكبار وشارك في المسابقات العديدة التي سوف تبرزه في روما ، ومن اعماله كنيسة القلب المقدس (1891) ، وسانت روكو (1894) وكلاهما في غوريزيا


(كنيسة سانت روكو فى مسقط رأسه غوريزيا)



،وبدأ يبنى المبانى ذات التكلفة العالية. ومنذ عام 1898 انتقل وجميع أفراد الأسرة الى القاهرة ، في تلك السنوات لاشياك واصل العمل دون كلل على عدد من المشاريع ، ومن بين الذي يجب علينا أن نذكره نافورة ضخمة من ميدان سان روكو ، الذي افتتح 25 أبريل 1909. لقد كان حدثا أساسية ومصيرية بالنسبة للقرية ومدينة غوريزيا ، وجرى بعد ذلك مباركة هذا النصب من قبل كاهن كنيسة الرعية دي سانت روكو دون كارلو ، واللقوا العديد من خطب الشكر الموجهة إلى مهندس لاشياك وجميع الذين تعاونوا في بناء العمل وفي عام 1907 عين رئيس قسم هندسة المباني الخديوية المصرية وفاز باللقب الفخري (البيك). في عام 1899 ، تحسبا لعودته النهائية إلى غوريزيا بنى فيلا خيالية على النمط المغاربي ، على تلة Rafut (لا تزال مرئية الى الان)

(صورتان للفيلا الخاصة به على الطراز المغربى فى غوريزيا )



، ولكن لم يستطع البقاء بها خلال الحرب العالمية الأولى وسكن في روما عام 1917 واخذ يرسم خطة التوسيع لمدينة غوريزيا ، هذه الخطة ، لم تكن مقبولة على الصعيد العام ، تم البناء بناء على خطة وضعت لاحقا من قبل د. م. فابياني ماكس. في العشرينات من القرن العشرين وعاد مرة أخرى إلى القاهرة . في عام 1929 ثم أصبح عضو لأكاديمية سان لوكا في روما واخذ يسافر بين الشرق وروما في عام 1940 قرر التسوية والاستقرار في غوريزيا ، ولكن فجأة في عيد الميلاد لعام 1946 عاد الى القاهرة ، و توفي فيها فى 26 ديسمبر من ذلك العام. وفى مسقط رأسه لا زالو يتذكروه الى اليوم ، وبالإضافة إلى العديد من المعارض والمنشورات التى تقام في شارعه الحبيب بورجو سان روكو.

اخوانى الاعزاء ان لهذا الفنان المعمارى الكثير من الاعمال المعمارية فى مصر وهى بحق من العلامات المميزة للقاهرة والاسكندرية سوف اتحدث عنها تباعا فى الجزء الثانى فتابعونى


الجزء الثانى
اخوانى واخواتى اعضاء المنتدى الكرام نكمل الجزء الثانى عن المعمارى أنتنيو لاشياك واعماله فى مصر كما سبق ان اوضحت هناك الكثير منها فى القاهرة والاسكندرية دعونا نبدأ

6- مبنى ( Assicurazioni Generali Trieste)










كان هذا المبنى لشركة ذى أنديسريان ليمتد لتوفيق كحيل وحضرة نجيب بك شاكور كانوا يمتلكون هذا المبنى حتى 30 مايو سنة 1908 حيث أصبح ملك شركة السكرتاه العمومية الايطالية وهى شركة تأمين والآن شركة التأمين العمومية بريستا بمصر وهو من تصميم أنتنيو لاشياك واسمه المتداول الان عمارة الشوربجى وهو مبنى على الطراز الاسلامى الحديث وعنوانه شارع قصر النيل بجوار البنك المركزى المصرى.


7- مبنى بنك مصر
بنك مصر


بنك مصر


فكرة انشاء بنك مصر 
أقنع محمد طلعت حرب باشا مائة وستة وعشرين من المصريين الغيورين بالاكتتاب لإنشاء البنك، وبلغ ما اكتتبوا به ثمانون ألف جنيه، تمثل عشرين ألف لهم، أي أنهم جعلوا ثمن السهم أربعة جنيهات فقط، وكان أكبر مساهم هو عبد العظيم المصري بك من أعيان مغاغة، فقد أشترى ألف سهم· وفى الثلاثاء 13ابريل سنه 1920 نشرت الوقائع المصرية في الجريدة الرسمية للدولة مرسوم تأسيس شركة مساهمة مصرية تسمى " بنك مصر "· ونص عقد الشركة الابتدائي، على أن الغرض من إنشاء البنك هو القيام بجميع أعمال البنوك، من خصم وتسليف على البضائع والمستندات والأوراق المالية والكامبيو والعمولة، وقبول الأمانات والودائع، وفتح الحسابات والاعتمادات، وبيع وشراء السندات والأوراق المالية، والاشتراك في إصدار السندات، وغير ذلك مما يدخل في أعمال البنوك بلا قيد أو تحديد· وانه يجوز زيادة رأس المال بقرار من الجمعية العمومية للمساهمين، على إن يقوم بإدارة الشركة أو البنك مجلس إدارة مكون من تسعة أعضاء على الأقل ومن خمسة عشر عضواً على الأكثر تنتخبهم الجمعية العمومية· واشترط العقد أن يملك عضو مجلس الإدارة مائتين وخمسين سهماً على الأقل، ولا يجوز له التصرف فيها طول مدة عضويته، وأن لا يكون عضواً بالجمعية العمومية من يملك أقل من خمسة أسهم، وفى مساء يوم الجمعة 7 مايو سنه 1920، احتفل بتأسيس البنك· وقد تأسس بنك مصر حول المحاور الرئيسية الآتية: - إنشاء بنك مصري برأسمال مصري وإدارة مصرية وكوادر مصرية ولغة تعامل عربية· - تحويل تنموي للاقتصاد القومي من الاستثمار الزراعي إلى الاستثمار الصناعي وإثبات القدرات العقلية للإنسان المصري· وقد اتبع محمد طلعت حرب باشا سياسة تخطيطية من الطراز الأول مبنية أساسا على إيمانه بأهمية الكيان الاقتصادي الذي أسسه في القيام بدور البنك القابض الذي يؤسس مجموعة من الشركات المستقلة التي تدور في فلكه فترفعه والقطاعات الاقتصادية الأخرى تدريجياً نتيجة التفاعل الطبيعي بينها جميعاً وأدت سياسته الرشيدة إلى الكثير من التطورات التي شوهدت في الاقتصاد القومي والتي كانت مرتبطة إلى حد كبير بنشاط بنك مصر وشركاته أو كانت تمثل نتيجة من نتائجه ومبنى بنك مصر ايضا من تصميم أنتنيو لاشياك ومبنى على طراز النيو اسلامى او الاسلامى الحديث بنى 1920 وموقعه 151 شارع محمد فريد بوسط البلد تابعونى فهناك المزيد



8- قصر سعيد باشا حليم

واحد من تحف المهندس الإيطالى لاشياك. الأمير سعيد حليم هو ابن الأمير محمد عبد الحليم بن محمد على باشا الكبير، وقد تولى الصدارة العظمى فى اسطنبول ثم اغتيل فى روما سنة 1921. بنى القصر سنة 1895 على طراز النيوباروك


صورة رقم 29


وهو يتميز بالزخارف النباتية والهندسية والتماثيل والأعمدة ومكون من مبني رئيسي وجناحين متصلين من خلال شرفات ويحيط به سور حجري
، وفى سنة 1914 أعلنت الحرب العالمية الأولى وصادرت الحكومة أملاك الأمير باعتباره من رعايا دولة معادية. منذ ذلك التاريخ تحول القصر إلى مدرسة الناصرية العريقة. فى السنوات الأخيرة أخلت المدرسة القصر وظل مغلقاً منذ ذلك الحين.






صورة 33


صور اخرى للقصر الجميل



































صورة رقم 51

اما عن مستقبل هذا القصر الذى يتضح من الصور سوء حالته رغم الزخارف الرائعة التى به وطرازه الجميل فأترككم مع الخبر التالى
بدأ المجلس الأعلى للآثار في مصر اجراءات تحويل قصر سعيد حليم في شارع شامبليون بوسط العاصمة القاهرة إلى متحف أثري يعد الأول في نوعه الذي يرصد تاريخ مدينة القاهرة على مر العصور.


وقالت الدكتورة جليلة القاضي مديرة الأبحاث بالمعهد الفرنسي للبحوث من أجل التنمية «هيركومانس» أول من أمس «إن المتحف عند تنفيذه سيعد أول متحف لمدينة القاهرة على غرار المتحف البريطاني بلندن»، مشيرة إلى اجتماعها مع الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لبحث تفاصيل المتحف الجديد وسيناريوهات العرض وكافة التفاصيل الأخرى ليخرج المتحف في شكل يناسب أهمية وتاريخ القاهرة. 
وأضافت الدكتورة جليلة «انه لا توجد في مصر متاحف نوعية للمدن وأن نقل هذا المشروع إلى حيز التنفيذ سيكون خطوة غير مسبوقة، خاصة أن الاهتمام ليس بقصر سعيد حليم فقط بل بالمنطقة المحيطة به وسط العاصمة». وأشارت الدكتورة جليلة إلى أن الشارع الصغير المجاور للقصر يضم مباني ذات طابع ريفي يمكن الاهتمام بها وإعادة تنسيقها وترميمها للحفاظ على طابعها العريق وأن المشروع المقدم للمجلس الأعلى للآثار يقوم على أن يضم المتحف قاعات تحكي قصة القاهرة منذ نشأتها ومراحل تطورها اقتصاديا واجتماعيا وعمرانيا. 
وأوضحت مديرة الأبحاث بالمعهد الفرنسي للبحوث أن الدراسة المبدئية للمشروع تم تمويلها من المجموعة الأوروبية بينما ينتظر أن تساهم المجموعة نفسها في تمويل المشروع مع وزارة الثقافة، مشيرة إلى أن عددا من خريجي مدرسة الناصرية التي كانت تشغل القصر أبدوا استعدادهم لتشكيل جمعية أصدقاء مدرسة الناصرية وتبني فكرة تحويل القصر إلى متحف. وترى الدكتورة جليلة أن الموقع الحالي للقصر هو الأنسب لإقامة متحف عن القاهرة كونه قريبا من محاور وسط المدينة والمنطقة أصبحت مركز جذب ثقافيا. يذكر أن الأمير سعيد حليم كان قد بنى القصر في نهاية القرن التاسع عشر ونجحت وزارة الثقافة في شرائه واخلائه خلال العام الماضي.
اخوانى القصر بشارع شامبليون كما ذكر (الشارع ألى فيه كشرى ابو طارق) ادعو كل المارين هناك الى القاء نظرة على هذه التحفة المعمارية الجميلةلازال عندى المزيد والمزيد من اعمال هذا المعمارى العظيم فتابعونى

روعة المعمار المصرى وكنوزة الدفينة الجزء الأول  رقم 4
9 - العمارات الخديوية
وبنيت العمارات الخديوية في عام 1911 ، وهو مشروع ضخم يتألف من العقارات التجارية والسكنية. يعتبر الأول من هذا الحجم فى القاهرة ، وتم تصميم هذا المجمع متعدد القباب من قبل ثلاثة مهندسين معماريين : غوستاف بروشر وانطونيو لاشياك و جورج باراك على طراز النيو باروك . وتقع هذه المباني في شارع عماد الدين








=====================================

ليست هناك تعليقات: