اجدد المواضيع

الخميس، نوفمبر 13، 2014

إبداع الشعراوي فى تفسيرسورة الضحى أسباب النزول روعة لا يفوتك

برنامج ايام من حياة الامام للشعراوي الحلقة 1




الشعراوي وقصة سيدنا عيسى إبن مريم عليه السلام











نبذه مختصره عن حياة الشيخ الفاضل محمد متولي الشعراوي 
مولده وتعليمه
ولد فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في 5 أبريل عام 1911 م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره. 

في عام 1926 م التحق الشيخ الشعراوي بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، و حظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق، وكان معه في ذلك الوقت الدكتور محمد عبد المنعم خفاجى، والشاعر طاهر أبو فاشا، والأستاذ خالد محمد خالد والدكتور أحمد هيكل والدكتور حسن جاد، وكانوا يعرضون عليه ما يكتبون. 

وكانت نقطة تحول في حياة الشيخ الشعراوي، عندما أراد له والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة، ودفع المصروفات وتجهيز المكان للسكن. 

فما كان من الشيخ إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية. 
لكن والده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب قائلاً له: أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم. 

فما كان أمام الشيخ إلا أن يطيع والده، ويتحدى رغبته في العودة إلى القرية، فأخذ يغترف من العلم، ويلتهم منه كل ما تقع عليه عيناه. 

والتحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937م، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فثورة سنة 1919م اندلعت من الأزهر الشريف، ومن الأزهر خرجت المنشورات التي تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين. ولم يكن معهد الزقازيق بعيدًا عن قلعة الأزهر الشامخة في القاهرة، فكان الشيخ يزحف هو وزملائه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة سنة 1934م. 







 " أَنا لمولاي أَشد حبا من الشَّيْخ الْمُوسر الْكَبِير لإبنه الْوَاحِد الصَّغِير، وَمن الْأَعْوَر لعَينه الباصرة، والأجذم ليده الناصرة، وفرحتي بِوَجْهِهِ الصبيح، كفرحة الصّبيان بالتسريح.

الخميس، نوفمبر 06، 2014

قصة وفاء




ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه و سلم قبل البعثة،
و قال له : أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى.
فقال له النبي : ﻻ‌ أفعل حتى أستأذنها.
و يدخل النبي صلى الله عليه و سلم على زينب
و يقول لها : ابن خالتك جاءني و قد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك ؟
فاحمرّ وجهها و ابتسمت
فخرج النبي عليه الصلاة و السلام . . . .
و تزوجت زينب أبا العاص بن الربيع ، لكي تبدأ قصة حب قوية . 
و أنجبت منه 'علي' و ' أمامة '. ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي .
و أصبح نبياً بينما كان أبو العاص مسافراً و حين عاد وجد زوجته أسلمت.
فدخل عليها من سفره ،
فقالت له : عندي لك خبر عظيم .
فقام و تركها .
فاندهشت زينب و تبعته و هي تقول : لقد بعث أبي نبياً و أنا أسلمت .
فقال : هﻼ‌ أخبرتني أوﻼ ‌ً؟
و تطل في اﻸ‌فق مشكلة خطيرة بينهما. مشكلة عقيدة.
قالت له : ما كنت ﻷ‌ُكذِّب أبي. و ما كان أبي كذاباً . إنّه الصادق الأ‌مين
. و لست وحدي . لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي ، 
و أسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب) ، و أسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان
) . و أسلم صديقك (أبو بكر الصديق).
فقال : أما أنا ﻻ‌ أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه . 
وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته. و ما أباك بمتهم .
ثم قال لها : فهﻼ‌ عذرت و قدّرت ؟
فقالت : و من يعذر إنْ لم أعذر أنا ؟ 
و لكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه .
و وفت بكلمتها له 20 سنة.
ظل أبو العاص على كفره.
ثم جاءت الهجرة ، فذهبت زينب إلى النبي و قالت
: يا رسول الله . . أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي .
فقال النبي : أبق مع زوجك و أوﻼ‌دك.
و ظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر،
و قرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش .
زوجها يحارب أباها. و كانت زينب تخاف هذه اللحظة .
فتبكي و تقول : اللهم إنّي أخشى 
من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي . 
و يخرج أبو العاص بن الربيع و يشارك في غزوة بدر ،
و تنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع ، و تذهب أخباره لمكة،
فتسأل زينب: و ماذا فعل أبي؟ 
فقيل لها : انتصر المسلمون.
فتسجد شكراً لله.
ثم سألت : و ماذا فعل زوجي؟
فقالوا : أسره حموه.
فقالت : أرسل في فداء زوجي.

و لم يكن لديها شيئاً ثميناً تفتدي به زوجها، 
فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها،
و أرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع
إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم.
و كان النبي جالساً يتلقى الفدية و يطلق اﻸ‌سرى، 
و حين رأى عقد السيدة خديجة سأل : هذا فداء من؟
قالوا : هذا فداء أبو العاص بن الربيع.
فبكى النبي و قال: هذا عقد خديجة. 
ثم نهض و قال: أيها الناس . . 
إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهﻼ‌ فككت أسره؟
و هﻼ‌ قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها ؟
فقالوا : نعم يا رسول الله.
فأعطاه النبي العقد، ثم قال له : قل لزينب ﻻ‌ تفرطي في عقد خديجة .
ثم قال له : يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟
ثم تنحى به جانباً و قال له : يا أبا العاص إنّ الله أمرني 
أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة و كافر، فهﻼ‌ رددت إلى ابنتي؟
فقال : نعم.
و خرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة ،
فقال لها حين رآها : إنّي راحل. 
فقالت : إلى أين؟
قال : لست أنا الذي سيرتحل ، و لكن أنت سترحلين إلى أبيك .
فقالت : لم ؟
قال : للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك.
فقالت : فهل لك أن ترافقني وت ُسْلِم؟
فقال : ﻻ‌.

فأخذت ولدها و ابنتها و ذهبت إلى المدينة.
و بدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات،
و كانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها.

و بعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام،
و أثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة. فسأل على بيت زينب 
و طرق بابها قبيل آذان الفجر،
فسألته حين رأته : أجئت مسلماً؟ 
قال : بل جئت هارباً.
فقالت : فهل لك إلى أنْ تُسلم؟ 
فقال : ﻻ‌.
قالت : فﻼ‌ تخف . مرحباً بابن الخالة. مرحباً بأبي علي و أمامة.

و بعد أن أمّ النبي المسلمين في صﻼ‌ة الفجر، 
إذا بصوت يأتي من آخر المسجد:
قد أجرت أبو العاص بن الربيع.
فقال النبي : هل سمعتم ما سمعت؟
قالوا : نعم يا رسول الله
قالت زينب : يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة
وإنْ قرب فأبو الولد و قد أجرته يا رسول الله.
فوقف النبي صلى الله عليه وسلم.
و قال : يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً.
و إنّ هذا الرجل حدثني فصدقني و وعدني فوفّى لي.
فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده ، 
فهذا أحب إلي . وإنُ أبيتم فاﻸ‌مر إليكم و الحق لكم ولا ألومكم عليه.

فقال الناس : بل نعطه ماله يا رسول الله.
فقال النبي : قد أجرنا من أجرت يا زينب . . .




ثم ذهب إليها عند بيتها
و قال لها : يا زينب
أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك و إنّه أبو العيال، 
و لكن ﻻ‌ يقربنك، فإنّه ﻻ‌ يحل لك.


فقالت : نعم يا رسول الله.
فدخلت و قالت ﻷ‌بي العاص بن الربيع: يا أبا العاص أهان عليك فراقنا.
هل لك إلى أنْ تُسْلم و تبقى معنا. 
قال: ﻻ‌.
و أخذ ماله و عاد إلى مكة. و عند وصوله إلى مكة وقف
و قال : أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟
فقالوا : جزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاء.
قال : فإنّي أشهد أن ﻻ‌ إله إﻼ‌ الله وأن محمداً رسول الله.
ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي
و قال: يا رسول الله أجرتني باﻸ‌مس و اليوم جئت أقول
أشهد أن ﻻ‌ إله إﻼ‌ الله وأنك رسول الله.
وقال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟
فأخذه النبي و قال : تعال معي.
و وقف على بيت زينب و طرق الباب و قال : 
يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟
فأحمرّ وجهها و ابتسمت.


و بعد سنة من هذه الواقعة ماتت زينب
فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس 
رسول الله يمسح عليه ويهون عليه، 
فيقول له: والله يا رسول الله ما عدت 
أطيق الدنيا بغير زينب. 

ومات بعد سنة من موت السيدة زينب رضي الله عنهم أجمعين ..