اجدد المواضيع

الاثنين، ديسمبر 22، 2014

كنوزالمعمارالمصري وروعتها الجزء الثانى(1)


30- جناح محمد على بشبرا


فى عام 1809 قرر محمد على بناء احد اجمل واندر القصور فى العالم واختار بدايه نهر النيل فى شبرا ليكون مكانا لهذا القصر وعلى مساحه 50 فدانا بدء البناء و رغم سقوط السقف الا انه اعيد مرة اخرى فى عام 1812 اضيف الكثير من السواقى لتوفير المياه لهذا القصر 


وللوصول الى هذا القصر والذى سمى بقصر الفسقيه نظرا لوجود نافورة ضخمه به امر محمد على بانشاء شارع شبرا 1847 وكان هدف محمد على ان يحول هذا الشارع الى مكان للنزهة والترويح خارج عاصمته ولتحقيق هذا كان القرار بان يكون اعرض شارع فى مصر فى وقتها واكثرها استقامه




(صورة قديمة للقصر)



واهميه هذا القصر ترجع الى ان عمارة هذا القصر على نمط جديد لم تكن تعرفه مصر من قبل فقد ساعدت المساحه الشاسعه للموقع الجديد على اختيار طراز معمارى من تركيا وهو طراز قصور الحدائق والذى شاع فى تركيا فى ذلك الوقت على شواطئ البوسفور والدردنيل وبحر مرمرة


ويعتمد هذا التصميم فى جوهرة على الحديقه الشاسعه والمحاطه بسور ضخم تتخلله ابواب قليلة العدد وتتناثر فى هذة الحديقة عده مبان كل منها يحمل صفات معماريه خاصه جمعت بين عمارة العالمين الغربى والاسلامى .






أول منشات القصر هو سراى الاقامه وكان مكانها فى وسط طريق الكورنيش الحالى وكان ملحقا بها عدة مبان خشبية لموظفي دواوين القصر والحراسة بالاضافة الى مرسى للمراكب على النيل وفى عام 1821 اضيفت الى حديقة القصر "سراى الفسقية" والتى مازالت باقيه حتى الان وهى تتكون من مبنى مستطيل (76.5 متر فى 88.5 متر) اما التصميم الداخلى للسراى ففريد من نوغه حيث يعتمد على كتله محوريه عبارة عن حوض ماء كبير ( 61 متر فى 45.5 متر) وبعمق 2.5 متر ومبطن بالرخام والمرمر الابيض ويتوسط الحوض نافورة كبيرة محموله على تماثيل لتماسيح ضخمة ينبثق الماء من افواهها وفى اركان الحوض اربع نافورات ركنيه ويلتف حول الحوض رواق يطل على الحوض ببواكى من اعمدة رخاميه ( 100 عامود) 











وبعد ذلك بسنوات اضيفت الى حديقه القصر سراى الجبلايه وهو لا زال باقى حتى الان.



ايضا من الاشياء التى جعلت القصر متميزا انه شهد ادخال اول نظام للاضاءة بالكهرباء الحديثة فى مصر بعد ان عرفت انجلترا هذا النظام عام 1820 على يد المهندس م . جالوى فامر محمد على باستدعائه لعمل التجهيزات الخاصه بذلك فى قصرة

وقد تفرد القصر بالجمع بين الاسلوب الاوربى فى الزخارف وبين روح التخطيط فى العمارة الاسلامية فالقصر بنى بروح بناء المسجد فهناك 4 مظلات تحيط بفسقيه ضخمه وكأنها ساحه مسجد أما رسوم وزخارف القصر فنفذت باسلوب الرسوم الايطاليه والفرنسيه فى القرن التاسع عشر حيث استعان محمد على بفنانين من فرنسا وايطاليا واليونان وارمينيا لزحرفه قصره.






























ومن الروائع التى يضمها القصر لوحات اثريه مرسومه تخص محمد على باشا واسرته وايضا هناك برج الساقيه الذى تتمثل معجزته وروعته فى ان المهندس الذى انشأه كان يهدف الى تحقيق عده اشياء .... فقد بناها على ارتفاع كبير ليحقق بفارق منسوب المياه قوة دفع كبيرة للمياة تكفى لتشغيل نافورة الفسقية بالاضافه الى انه يتم سحب مياه النيل عبر نفق ليصب بعد مروره فى الساقيه فى 4 احواض حيث يتم تنقيه المياه خلالها قبل مروره الى حوض الفسقيه ومنه الى قنوات للرى.


ويوجد فى النواحى الاربعة للقصر حجرات كبيره الشرقية القبليهة تعرف بـ "صالة الجوز" لان الارضيه مفروشة بخشب الجوز





اما الحجرة الثانية الشرقيه البحرية والثالثة الغربيه البحرية تعرفان بصالة "البلياردو" والرابعة الغربية " حجرة المائدة" 


ان لكل حجرة من حجرات الجناح ألاربعة نكهة مختلفة ، كما تختلف الفصول الأربعة.

احد هذه الصالونات به سقف خشبي مرصع بزخارف ذهبية






و الديكور الأوروبي المطعم بالمرايات التي تعكس الاضاءة ومجموعة متنوعة من الأثاث وضعت بشكل ملائم بالطريقة الإمبراطورية الفرنسية


















، وقد تم تزيين صالون آخر بجدارية trompe-oeil (حرفيا يعني خداع البصر, وهو تقنية للرسم الفني, استخدمت في اليونان القديمة وفي روما. تكمن في رسم خلفية على حائط وتبدو وكانها حقيقية. من نماذج الترومبلويل التي تُستعمل عادة, هي النافذة ، أو الباب لإعطاء انطباع زائف بأن الغرفة أكبر.)، الجداريات يظهر بها المناظر الطبيعية والخلفيات رعوي المائية يتخلله شخصيات اسطورية 'غريبة' النمط.





هذه الرسومات محددة بكرنيش السقوف منحنية نسبت الى طريقة Livornian هذه الغرفة من اعمال المعمارى Pietro Avoscani (1816-1891) الذي يرجع اليه الفضل أيضا فى بناء أوبرا القاهرة التي احترقت في عام 1971.

تم تغيير استخدام هذه الصالونات على مر السنين بموجبها السلاملك تحولت إلى غرفة البلياردو و بهو استقبال الزوار تحول الى غرفة الطعام.

لوحظ ايضا على واحد من أسقف الصالونات وعلى طريقة الميداليات المسلسلة ما يبدو أنه مثل اسلوب الرسوم اليوناني الأسطورية ولكن هي في الواقع أفراد من عائلة محمد علي. Avoscani الذي عمل تحت ادارة عدة أعضاء من سلالة محمد علي يتضح امتنانه لهم على سخائهم معه ومن بين الشخصيات التي رسمت في جناح شبرا نجد إبراهيم باشا بجوار عباس باشا والوالى سعيد تتقاسم سقف واحد مع Jupiter كبير الهة اليونان وزوجته June و فينوس ايضا.


أعجوبة اخرى هو أفضل ارضية باركيه فرنسية التي عمرها الان 180 سنوات ، ولا تزال لا تضاهى.



صورة رقم 54



و، طبعا هناك سمة مميزة لمعظم القصور المصرية الديوان الشرقي.

اختفى القصر الامامى الذى كان مطلا على النيل وكانت اخر من سكنه الاميرة عزيزة حسن حفيدة الخديوى اسماعيل





================================

ليست هناك تعليقات: