32- فندق سوفيتيل سيسل
صورة رقم 89 |
صورة رقم 90 |
يذكرك مظهره الشامخ المطل على شاطئ عروس البحر المتوسط بمباني اوروبا الفاخرة ذات الطراز المعماري المبهر وما ان تطأ قدماك بوابته القديمة الطراز
صورة رقم 92 |
حتى تشعر وكأنك ركبت آلة الزمن لتعود بك الى الماضي حيث لن تسمع شيئا سوى همسات البحر وأصداء الماضي الآتية من تحت أبوابه وعبر نوافذه المطلة على الميناء الشرقي وقلعة قايتباي.
صورة رقم 95 |
انه فندق سيسل الذي يعد أول الفنادق المطلة على كورنيش الاسكندرية. و«سيسل» ليس مجرد فندق وانما أحد أبطال الأعمال الأدبية السكندرية، فقد شهد هذا الفندق مولد أهم وأشهر الأعمال الأدبية منها: رائعة لورانس داريل «رباعية الإسكندرية» جستين وبلتازار ومونتوليف وكليا، والتي كتبها الاديب الانجليزي الشهير بين جنبات الفندق
، وهو المكان الذي التقى فيه ملهمته ـ جستين ـ. كما ولدت به قصص الحب والغرام وارتبطت به أيضا أحداث سياسية وتاريخية. سمي «سيسل» تيمنا باسم ابن المالك الأصلي للفندق وهو الثري الألماني «ألبرت ميتزجر»، ويعود تاريخ الفندق العريق الى عام 1929 حيث شيده المعماري الايطالي الشهير جوسيبي أليساندرو لوريا، الذي ولد بمدينة المنصورة عام 1880وعاش ما بين ايطاليا والقاهرة الى أن عاد الى الاسكندرية عام 1914 ، ووضع على مبانيها لمساته الساحرة التي أعطت لها الطابع المميز حتى الآن، ويعد سيسل من أشهر ما ابدعه لوريا ، وقد صممه على الطراز الفلورنسي ـ الذي يميز مدينة الاسكندرية ـ وأكسبه لمسة مستوحاة من مساجد الاسكندرية وبازارات القاهرة وهو ما يتجلى في الشرفات الأنيقة.
صورة رقم 97 |
وينسجم الفندق مع الأبنية المجاورة له والتي شيدت جميعها بنفس الطراز،
صورة رقم 98 |
صورة رقم 99 |
وتعود ملكية الفندق الى الجالية اليهودية بالاسكندرية التي حاولت استرداد ملكيته بعد التأميم الا أنها خسرت القضية التي رفعتها على الشركة الفرنسية التي تمتلكه الآن.
صورة رقم 100 |
ومن أغرب القصص التي ارتبطت بالفندق أنه قد تحول خلال الحرب العالمية الثانية الى ثكنة عسكرية انجليزية وأقام به تشرشل ومونتغمري الذي لا يزال يرمق قاطني الفندق من خلف اطار صورته الموضوعة حتى الآن في بار الفندق الذي يتكون من خمسة طوابق تحتضن 83 غرفة و3 أجنحة، يغلب على مفروشاتها اللون الأحمر الذي يتداخل معه اللون الأصفر الذهبي ليضفي على الغرف الاحساس بالحميمية التي تنعشها زرقة البحر. وبمجرد وصولك الى الفندق ستدرك انك في عالم كل شيء فيه يتميز بالفخامة والذوق الرفيع حيث الديكورات المذهبة والتحف والانتيكات العتيقة والأثاث الكلاسيكي.
صورة رقم 105 |
وعند اقترابك من مكتب الاستقبال سترى لوحة الشرف المعدنية التي تحمل تواقيع اشهر نزلاء الفندق، منها: توقيع الملك فيصل وملك السويد وجوزفين بيكر وأجاثا كريستي وهنري مور وألفيس بريسلي ونجيب محفوظ وأول رئيس لجمهورية مصر العربية محمد نجيب، ولورانس داريل والقائمة طويلة جدا. فلقد اشتهر سيسل بأنه اختيار علية القوم عبر العقود الماضية، ولا يزال ملتقى الصفوة حيث يرتاده الوزراء والفنانون وأحفاد الأسر المالكة. ويتيح لك سيسل اختيار حجرة لأحد المشاهير الذين ارتادوا الفندق وكانت لهم حجرات بعينها لا تتغير، وأطلقت أسماؤهم على هذه الحجرات مثل: عمر الشريف ومحمد علي كلاي وطه حسين والسيدة أم كلثوم ومحمود المليجي ومصطفى النحاس والملك فيصل و سيسل دوميل وأجاثا كريستي. كل هذا مقابل مبلغ 95 دولاراً شاملة الاقامة والافطار للفرد في غرفة مزدوجة، أما اذا أردت غرفة مطلة على البحر فهي ستكلفك 195دولارا. وسعر أي وجبة اضافية يبدأ من 15 دولارا للفرد الواحد. وعلى انغام الموسيقى، يمكنك تناول ألذ الحلويات والوجبات الفرنسية الساخنة والباردة التي يقدمها المطعم الفرنسي
صورة رقم 106 |
صورة رقم 107 |
صورة رقم 108 |
، بالاضافة الي أشهى الأكلات المصرية التي يقدمها المطعم الرئيسي.
صورة رقم 109 |
110 |
111 |
112 |
واذا رغبت في جولة استكشافية للمدينة، فلن تحتاج الى مغادرة الفندق، فقط اصعد الى سطح الفندق وستجد أنك بذلك قد جلست على بساط سحري يسبح في سماء الاسكندرية الساحرة، حيث تستطيع أن تطوف بعينيك في أنحائها، كما تستطيع تناول اشهى المأكولات والحلويات ووجبات السمك الطازجة على الطريقة الاسكندرية.
113 |
114 |
115 |
وفي ليالي عروس البحر المتوسط يمكنك الاستمتاع بالفقرات الغنائية الرقص الشرقي أو الشو الروسي والدي جي في ملهى «قصر السيزار» حيث يعد الفندق برامج فنية متميزة ترضي مختلف الأذواق.
116 |
كما يضم الفندق ثلاث قاعات للمؤتمرات والحفلات على أعلى مستوى وهي سيسل والكسندر وقايتباي،
117 |
118 |
كما يوجد به صالون تجميل وصالة للجمنازيوم وسونا، ومحل لبيع الهدايا التذكارية والكتب. ويمتاز سيسل بأنه في وسط الاسكندرية، فهو على بعد 3 كيلومترات من مطار النزهة وهو قريب الى دور السينما ومحلات التسوق. ويقدم الفندق خدمة التنقل وهي متاحة على مدار اليوم الى جميع مناطق الاسكندرية
فندق سوفيتل سيسل من علامات الاسكندرية المميزة والرائعة بحق بتاريخها المجيد الرائع وطرازها النادر فهو يستحق التجربة حاول ان تحظى بأقامة فى جناح احد المشاهير الذين اقموا بهذا الفندق الرائع
33- قصر المانسترلى
جزيرة الروضة ذات الثلاث كيلومترات طول تنقسم بصورة غير رسمية الى قسمين القسم الشمالي والجنوبي وقصر المنيل في الوسط. اسم الجزيرة مستمد من المبنى الذى كان قائم في الجنوب الذين كان ينتمى إلى الامير منيل من عصر المماليك البحرى.
121 |
أيضا كان الى الجنوب اثنين من المعالم التاريخية. الاقدم هو المقياس المستخدم منذ بدأت الحضارة فى مصر لقياس ارتفاع منسوب المياه في النيل وعلى ذلك التنبؤ بموعد الحصاد وفرض الضرائب.
النيل الآن توقف فيضانه بسبب السد العالي في أسوان ، ومقياس النيل هنا الان بمثابة تذكير بأنه ل7000 سنة من التاريخ كان يسجل هو الفيضانات السنوية كلها
122 |
أول دليل مسجل لمقياس النيل الحالي يعود الى 715 ميلادي في عهد الخليفة الأموي سليمان عبد الملك.و رمم في 815 م من قبل الخليفة المأمون ولقد انهار خلال الفيضانات العالية التى حدثت بشكل استثنائي في 850 م. اعايد بنائها من قبل الخليفة المتوكل ورمم في وقت لاحق من قبل آل الخليفة الفاطمي المستنصر في 1092 وبقى مقياس النيل في حالة يرثى لها من الفوضى حتى وصول الحملة الفرنسية تحت حكم نابليون في 1798.
(تمثال احمد الفرجانى المصمم المسلم لقبة ومبنى مقياس النيل )
123 |
الخطط والرسومات لعلماء نابليون ، هى دليل ان السلاملك تم بناؤها فوق أنقاض مسجد وأن مقياس النيل كان له قبة مستديره. في عملية بعد ذلك تم استبدال القبة المستديرة استعيض عنها بقبة حادة هذا ما نستوحيه من رسومات القرن 18 للرسام الدنماركي فريدريك لودفيج (المسافر بلدان الشمال). وعن غير قصد دمرت في عام 1825 في أعقاب الانفجار الذي وقع في خانة البارود القريبة (مصنع بارود) ، وتم أصلاح القبو باستخدام اللوحة بلدان الشمال مرجعا للمرة الثانية.
124 |
المعلم الهام الآخر في الطرف الجنوبي للجزيرة هو جناح المانسترلى.
125 |
وكان هذا الجناح المبنى من القرن 19 هو قسم السلاملك من مجمع أكبر من ذلك بكثير شملت الحرملك والحديقة الكبيرة المجاورة لهم. في مجملها مجمع المانسترلى، كان معروفا بتصاميمه الإسلامية المعمارية الغنية
126 |
127 |
128 |
129 |
130 |
131 |
132 |
133 |
، وكان معروفا بقصر الحمراء. جناح النهر الذى بقى على قيد الحياة ويعكس طابع بعض القاعات المبهرجة المشابهة على مضيق البوسفور من خلال الافاريز المنحنية العميقة ، المزين بالخشب ، والنوافذ المطعمة والشرفة ذات الأقواس الاسلامية المموجة.
134 |
الحرملك الذى بني حوالي 1846 وهو وحديقته المجاورة له اختفى في 1950s لافساح الطريق لاقامة محطة لمعالجة المياه أنجزت في عام 1961.
المالك لهذا القصر هو حسن فؤاد باشا المانسترلى والذى وفقا لما يقول احد احفاده ، انه كان من Manastir ، وهي منطقة على الحدود المقدونية اليونانية.وقد شغل مناصب مهمة عدة في عهد عباس الأول منها محافظ القاهرة في عام 1854 و وزير الداخلية في 1857.
ولقد كان أيضا في جناح المانسترلى يقوم الباشا بعقد الديوانية (الاجتماعات). كما تم خلال ذلك الوقت اعلانه انه هو القائم مقياس النيل القريب منه. وبعد ان توفى الباشا دفن فى المسجد المجاور الذى كان يسمى جامع المقياس في يوم 30 سبتمبر 1859. لأجيال عدة بعد ذلك جناح المانسترلى كان منصة الاطلاق الرسمي لحفل عروس النيل (عروس النيل ، وهو الاحتفال السنوي الذي كانت اسرة المانسترلى تدير تنفيذه بفخر).
135 |
جناح المانسترلى صنع التاريخ مرة أخرى هذه المرة بعد الحرب العالمية 2 عندما اجتمع الملك فاروق مع ملوك وزعماء عرب عدة والتقوا هناك في عام 1947 لمناقشة الترتيبات النهائية بشأن إنشاء جامعة الدول العربية.
136 |
137 |
مقياس النيل ، ومسجد المانسترلى ، الجناح المانسترلى ومرفقاتها هي الآن تحت رعاية وزارة الثقافة. وتحولت بالتالي ، من مجمع على قيد الحياة إلى مركز ثقافي ومؤخرا انضم ايضا اليه متحف أم كلثوم.
138 |
فى الجناح نفسه يوجد مركز دولي للموسيقى الذي يحجز فيه الحفلات الموسيقية والمظاهر الثقافية الأخرى.
143 |
اخوانى واخواتى قصر المانسترلى احد اجمل قصور مصر هذا القصر الرائع استعاد جماله ويمكنكم زيارته والاستمتاع بمنظر النيل هناك بالاضافة لزيارة متحف ام كلثوم ومقياس النيل الاثرى
34 - فندق وندسور بالاس
144 |
نادرة هي الأماكن التي تحفظ ذاكرة المدن والجغرافيا والتاريخ، وبمرور الزمن تتحول إلى بصمة، تجدد هذه الذاكرة وتمنحها دفئا ممتدا في الزمن.
من هذه الأماكن الأثيرة في مصر، فندق «ويندسور بالاس»، القابع كغيمة بيضاء على كورنيش الإسكندرية «عروس المتوسط»، الذي غدا بمرور السنين أحد معالمها التاريخية، التي طالما ألهبت خيال الكتاب الشعراء والفنانين، وكان مقصدا للملوك والأمراء والأرستقراطيين من شتى بقاع العالم.
الفندق برونقه يشي بالغموض.. وهو ما يزيده جمالا. فالمعلومات المتاحة حول نشأته قليلة للغاية، إذ إن كل العاملين فيه مستجدون، وأقدمهم يعمل منذ سنتين فقط. إلا أن إدارة الفندق لا تزال تحتفظ ببعض البطاقات التذكارية القديمة، التي تعود لمطلع القرن الماضي، وتوضح مدى فخامة الفندق، وتظهر العاملين في الفندق بزيهم المميز.
المعلومات المسجلة تشير إلى أن الفندق، الذي يعد من أقدم الفنادق التاريخية في الإسكندرية، شيد عام 1906، عندما كانت الإسكندرية من كبريات المدن التجارية العالمية. وهو يحمل في الأصل اسم جون ويندسور، أحد كبار رجال الأعمال الأميركيين في ذلك الوقت، وأحد مؤسسي الفندق العشرة. وبالطبع، يحمل الاسم في طياته إشارة إلى العائلة المالكة البريطانية، وقلعة ويندسور، مقر العائلة المالكة، وأقدم قلعة سكنية في العالم.
صمم الفندق فريق من المعماريين الإيطاليين، الذين احتكروا عمارة الإسكندرية في بدايات القرن العشرين، وكان من بينهم بيترو أفوسكاني، الذي صمم كورنيش الإسكندرية ليماثل مدينة ليفورنو الإيطالية وكذلك دار الاوبرا الخديوية القديمة فى القاهرة.
(مدينة ليفورنو الايطالية)
145 |
ويقع «ويندسور بالاس» في محطة الرمل، حيث قلب الإسكندرية، ويشمل محيطه الكثير من المحال التجارية والبوتيكات، مما ييسر متعة التسوق لمحترفيها. كذلك تحيط به المقاهي الشعبية والكافيتريات على اختلاف مسمياتها، مما يوفر للزائر متعة الاسترخاء ومشاهدة تفاعلات الحياة اليومية «السكندرية». وأيضا، تجاور الفندق مجموعة من العمائر المميزة على كورنيش الإسكندرية، تستقي رونقا من فخامة طرازه، وتعطي لمحة عن تاريخ مشرق للمدينة الحالمة.
لدى دخول الزائر إلى بهو الفندق، لا بد أن تلفت نظره الأسقف المزخرفة والجداريات الزيتية المبهرة المستوحاة من الأساطير والروايات العالمية، وهذا، بجانب التحف الثمينة واللوحات الضخمة المحلاة بالنقوش التي تضفي على «ويندسور بالاس» جوا من الترف.
148 |
ومن أبرز اللوحات التي يتباهى بها الفندق، لوحة أصلية تصور أول معجزة للسيد المسيح عيسى بن مريم - عليه السلام - في أرض كنعان.
كما تظل الكلاسيكية نغمة تعزف عليها كل أركان الفندق، وتلمسها كل ما فيه من أثاث وديكور، وبالأخص الستائر العملاقة المنسدلة على جدران الفندق المنقوشة باللون الذهبي التي توحي بأجواء القصور الملكية.
أما الرحلة بالمصعد الأثري الأسود الأنيق، الذي يصل بين الطوابق الخمسة، فهي رحلة ممتعة عبر الماضي العريق
، يكملها الوصول إلى الغرف والأجنحة المجددة حديثا. وعبر شرفات «ويندسور بالاس»، يمكنك متابعة طيور النورس وهي تحوم وتدور مستمتعة بنسيم البحر المتوسط، ومتابعة ملامح الحياة السكندرية، ومنها سعي الصيادين للرزق، وهم يلقون بشباكهم في البحر، والمارة الذين يطوفون الكورنيش العتيق، ذهابا وإيابا.
151 |
يتكون الفندق من 72 غرفة تطل على أجمل المناظر الطبيعية في الإسكندرية، وكلها مجهزة بأحدث الأجهزة، ولكن من دون الإخلال بالطابع التاريخي. وتبدأ أسعار الغرف من 490 جنيها (99 دولارا للأجانب)، بينما يمكن الإقامة في جناح يأخذك إلى رحاب البحر المتوسط بسعر 800 جنيه (161 دولارا). وكل الغرف تتسم بالحميمية والفخامة، وتعين ديكوراتها المريحة للأعصاب على الاسترخاء والاستمتاع بمشهد بانورامي للكورنيش. فما عليك إلا أن تستلقي لتشاهد على مرمى بصرك قلعة قايتباي، واحدة من أشهر معالم الإسكندرية الإسلامية المملوكية، وتعد من أشهر المزارات السياحية بها.
156 |
ولكن في الداخل، واستكمالا للأجواء الأرستقراطية الإنجليزية، حملت قاعات الفندق أسماء إنجليزية ذائعة الصيت. فهناك قاعة «الملكة إليزابيث»، أفخم القاعات في مصر، من حيث المناظر الطبيعية والديكورات والأثاث الكلاسيكي، الذي يلائم الاجتماعات من الطراز الملكي.
164 |
ثم هناك قاعة «الملك إدوارد»، التي تتميز بالهدوء والخصوصية، حيث يتاح للضيف إشباع هواية القراءة أو الاستمتاع بمشاهدة التلفزيون.
166 |
كذلك يضم الفندق قاعات تحمل أسماء «شكسبير»، و«الأمير وليام»، و«الليدي سبنسر»، و«الأمير تشارلز»، وهي قاعات متعددة الأغراض تعقد فيها اجتماعات أو تستضيف الأفراح، وتمتاز كلها بالفخامة والكلاسيكية.
تحياتى لكم ومازال هناك الكثير والجديد من كنوز مصر فتابعونى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق